أهمية الموضوع :

الحاجة لمثل هذه العقود للبناء والتشغيل، وتطوير المشروعات القائمة، والبنية التحتية لها لا يحقق الغاية والهدف منه إلا بإبراز الحقوق والالتزامات، ووضوحها، ومعرفة كل طرف ما له وما عليه من حقوق والتزامات، والأثر المترتب على المخالفة ومقدارها، كما أن معرفة درجة كل حق والتزام وإبراز درجته وأهميته مهم؛ حتى يدخل كل طرف في إبرام العقد على بينة من أمره، ولاسيما أن مدد هذه العقود في الغالب طويلة، مما يتعين معه التفصيل بالحقوق والالتزامات ومعرفة ذلك في كل مرحلة من مراحل تنفيذ العقد، ،، ولاسيما أن أي إخلال في الشروط والالتزامات قد يؤثر على استمرارية العقد، وقد يحدث خللا بين الطرفين بحيث لا يمكن تلافيه، وقد يعرض حقوق أطراف العقد للضياع أو النقصان؛ لذا كان من المهم التفصيل بشكل دقيق لهذه الحقوق والالتزامات، وتبيين الضوابط والشروط المتعلقة بها، كما أن معرفتها تساعد على صياغة العقد وتشكيله قبل إبرامه والتوقيع عليه، بالإضافة إلى إبراز الجانب المهم والمشرق في الشريعة الإسلامية، وسماحة الإسلام وعدله؛ بعدم أكل أموال الناس بالباطل، وحفظ الحقوق، وعدم الإفراط أو التفريط فيها، وذلك على ضوء الكتاب والسنة كما هو نص النظام الأساسي للحكم؛ حيث نصت المادة السابعة منه على أنه: "يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله، وهما الحاكمان على هذا النظام لام وجميع أنظمة الدولة".